تهنئة من الكاتب ماجد الكعبي إلى المؤسسيين والمشرفين على موقع كتّاب العراق

المقاله تحت باب  أخبار و متابعات
في 
25/07/2007 06:00 AM
GMT



الأساتذة الكرام من مؤسسيين ومشرفين وإداريين لموقع كتّاب العراق

.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

أحيكم تحية الإخوة والزمالة والوفاء .. واشكر لكم حضوركم الثقافي عبر هذا الموقع التأسيسي الرائع والمثمر . والذي يخدم وينمي ثقافتنا العراقية والعربية هذه الثقافة الخالدة

المخلدة في رياض التاريخ .. والتي يفوح منها مسك الأقلام وعنبر الإحداث والأحاديث

فقد سجلت وطبعت اسمها الخالد على صفحات المجد والنهوض والخلود. واليوم إنها أحوج ما تكون إلى نفض غبار الماضي الثقيل واثبات وجودها وترسيخ هويتها في حقل المعرفة والنور والبناء .. وان أولى وأجدر من يحمل مشاعل النور وقناديل الضوء ولانبهار هو انتم أيها المثقفون .. فانتم قادة الفكر والتنوير.. وكتابنا وأدبائنا كانوا ومازالوا هم فرسان الكلمة ورواد

الحقيقة .. وأنهم يتسابقون في ميادين البذل والعطاء والتضحية والإيثار .

فكثير منهم أعتلوا أعواد المشانق .. وكثير منهم قبعوا في دهاليز السجون .. وكثير منهم وشحوا سماوات السمو والتسامي بالآلاء التطوير والعنفوان .

وإنني انحني بإجلال وإكبار لشهداء الكلمة والرأي الجري ولكل المثقفين الأحرار في العالم .

زملائي في موقع كتّاب العراق

نحن وانتم نمارس ألان تحت أفياء الحرية والديمقراطية تجربة نضالية عالية تحت عنوان "الثقافة العراقية المتطلعة إلى مستقبل واعد ومشرق ومضي" ، فالواجب يفرض أول ما يفرض أن نتمسك بالرأي الشريف والحر المنطلق من نفوس عامرة بالإيمان والثقافة وطافحة بالثقة وزاخرة بالعطاء .

نروم للتعاون معكم اختياراً مبنياً على العقل والتعقل لأعلى العاطفة والانسياق وراء سراب المصالح الذاتية .

ونحترم من يكون بحق جديرا بهذا الموقع الثقافي الرائع " موقع كتّاب العراق " وقادرا على أن يضخ من خلاله أمواج النفع العام والحصاد المثمر المستديم في مبعد عن المصالح الضعيفة الضيقة والأنانيات المقيتة .

فنحن وانتم مسؤولون عن شرف الكلمة .. والتي بها نسير في دروب الحرية الحقيقية التي تنم عن ضمائر حية مشبعة بالنوايا المخلصة والصدق الناطق . فيا مثقفينا ويا أدبائنا ويا إعلامينا كفانا ما قاسينا من نكدات وصدمات وتمزق وتشريد وضياع !!

فلمصلحة من هذا التشظي والتناحر بين بعضنا ؟؟

لمصلحة من هذا الطوفان الهائل من الدمار والتدمير والإرهاب والترهيب ؟؟

أما آن لليل أن ينجلي .. أما آن للنفوس المخمورة بالمصلحة أن تستفيق وتجعل مصلحة العراق أعلى وأغلى وأسمى وأبهى وأصفى من كل مصلحة .

أيها الأخوة الكرام ..

إن علينا واجبات يجب تأديتها وعلى رأس هذه الواجبات أن نلتزم بكل ثقة واقتدار على إرساء أسس وقواعد المهنة الشريفة مهنة الصحافة والإعلام . ومن خلال هذه المهنة المقدسة وعبر موقع كتّاب العراق نتبارى لرفد هذا الوطن الجريح بطاقات خلاقة ومبدعة تنشر وترفع رايات التآخي والتصافي ونبذ الشقاق والنفاق والطلاق والتمسك بعروة الإيمان الصاعد والعطاء المتزايد من اجل أن نحقق أروع المردودات والانجازات التي تضمن وحدة الصف و وحدة الكلمة و وحدة الهدف .. فنحن أهل لكل ما هو مثمر ومفيد .. وأننا اقدر ما نكون على لم الصفوف وتضميد الجراح وتحقيق ما نربوا أليه من ازدهار وانتصار وتطوير نحو السمو والتقدم وركل كل مخلفات الماضي البغيض .. وفتح نوافذ الأمل والإشراق والسعي الحثيث المثابر نحو الأفضل والأكمل .

 

فالسعي للعلياء مقياس لهل وبه مكانات الرجال تقاس

فاليد الواحدة لا تصفق وإحدى اليدين تغسل الأخرى .. وأخيرا علينا جميعا أن نضع يدا بيد ونسير بشموخ وثقة إلى مرفأ الاستقرار والسلام متمنينا للجميع السعي للعمل المبدع الخلاق ..
ولا يفوتني قبل أن اختم أن اشكر الزميلين العزيزين :
(( د. علي زيني )) و (( عبدالله عبد الواحد )) وأبارك لهما خطواتهما الثقافية المشهودة .

ماجد الكعبي

* اعلامي وكاتب عراقي / 25/7/2007

Majid_alkabi@yahoo.com